أن أصعب ما يواجه القائمين على رعاية وتعليم فئة الأطفال ذوى اضطراب التوحد هو طبيعة وخصائص الأطفال الواقعون ضمن تلک الفئة ، لأنها تتطلب أولاً تفهماً لطبيعة الحالة ثم بعد ذلک إيجاد الطرق المناسبة للتعامل مع الأحتياجات الفردية لکل طفل على حده مع الحفاظ فى نفس الوقت على تواجدهم فى بيئة التعلم الطبيعية التى تضم کل الأطفال ، وهنا تکمن الصعوبة کيف يمکن الحفاظ على هذا الطفل وسط جماعة الاقرأن مع الأخد فى الأعتبار أنه يعأنى من صعوبة فى التواصل الاجتماعى وضعف فى مستوى الأنتباه وتعتبر الاخيرة هى السمة الاصعب على الاطلاق ، لأن أول مراحل الادراک هى الأنتباه ، وإذا کان هذا الطفل يعأنى من القصور فى الأنتباه والتواصل الاجتماعى فما هى الطرق والمواصفات التى يمکن أن تسهم فى مساعدة مثل هؤلاء الأطفال على تجأوز مشکلات وصعوبات تلک الحالة ؟! لذا کان تساؤل البحث الحالي هل يمکن إيجاد مواصفات خاصة لبيئات تعلم جديدة تساهم فى تعليم هؤلاء الأطفال وماهى مواصفات تلک البيئة ومعاييرها وشروطها سواء من الناحية الفنية أو التربوية